للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠١ - حدثنا على بن حجر، حدثنا ابن المبارك، عن عاصم الأحول، عن الشعبى، عن ابن عباس، قال:

«سقيت النّبىّ صلى الله عليه وسلم من زمزم، فشرب وهو قائم».

٢٠٢ - حدثنا أبو كريب: محمد بن العلاء ومحمد بن طريف الكوفى، قالا:

أنبأنا ابن الفضيل، عن الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة قال:

«أتى علىّ رضى الله عنه بكوز من ماء وهو فى الرّحبة، فأخذ منه كفا فغسل يديه ومضمض واستنشق، ومسح وجهه وذراعيه ورأسه، ثمّ شرب منه وهو قائم

ــ

المراد جده بواسطة، أو جد أبيه وهو عبد الله الصحابى الجليل الأفضل. (عن أبيه) والأكثر عنه ومن غيره تلقيا وأخذا للعلم عنه صلى الله عليه وسلم وح، فحديثه موصول ورواته محتج بهم وكذا احتج بهذا السند أكثر الحفاظ لا سيما البخارى، فإنه خرج له فى العذر ونقل عن أحمد وعلى بن المدينى وإسحاق أنهم احتجوا به، وإنما يكون ذلك لقرائن أثبتت عندهم سماعه من جد أبيه عبد الله، وكأنه خالف الأقلين نظرا لاحتمال الانقطاع، ويرده ما تقرر: أنه لا عبرة بهذا الاحتمال مع كون الأكثرين على خلافه وزعم أنه أخذ هذا الإسناد من صحيفة لا اعتداد بها، لم يثبت هو، ولا ما يشير إليه فلا يعول عليه، ومن ثمة أعرض المتأخرين كالمتقدمين عن ذلك، واحتجوا به. (قائما وقاعدا) أى مرة قائما لبيان الجواز ومرارا كثيرة بل هو الأكثر المعروف المستقر من أحواله صلى الله عليه وسلم قاعدا.

٢٠٢ - (فى الرّحبة) أى رحبة مسجد الكوفة، ورحبة المسجد منه فلها أحكامه، وهى


٢٠١ - إسناده صحيح: وقد تقدم برقم (٦)، (١١٩) بإسناد ضعيف.
٢٠٢ - إسناده صحيح: رواه البخارى فى الأشربة (١٦١٥،١٦١٦)، وأبو داود فى الأشربة (٣٧١٨)، والنسائى فى الطهارة (١/ ٨٤،٨٥)، وأحمد فى المسند (١/ ٧٨،١٢٣،١٣٩،١٤٤،١٥٣)، والطيالسى فى مسنده (١/ ٥١)، والبغوى فى شرح السنة (٣٠٤٧)، والطحاوى فى شرح معانى الآثار (١/ ٣٤)، وابن حبان فى صحيحه (١٠٥٧،١٠٥٨،٥٣٢٦)، والبيهقى فى السنن (١/ ٧٥)، كلهم من طرق عن عبد الملك بن ميسرة به فذكره نحوه تاما ومختصرا.

<<  <   >  >>