كتاب أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

٣٤ - باب: كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - ص: 314

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يحكم فيها ملك عادل قادر يحق فيها الحق، ويبطل الباطل فكونوا أبناء الآخرة، ولا تكونوا أبناء الدنيا، فإن كل أم يتبعها ولدها» أبو نعيم، «اليمين حنث لو ندم» (١) أبو يعلى وغيره، «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك» (٢) الترمذى، «من يضمن لى ما بين لحييّه، وما بين رجليه أضمن له الجنة» (٣) البخارى، ومن جوامعه أنه جمع متفرقات الشرائع فى أربعة أحاديث: «إنما الأعمال بالنيات» (٤)، «البينة على المدعى واليمين على من أنكر» (٥)، «لا يكمل إيمان المرء حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» (٦) الشيخان، «الحلال بين والحرام بين» (٧) مسلم.

(ليس بالجافى) أى القديم البر، بل بره عام للأقارب والأجانب إذ هو رحمة مهداة وَماأَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (٨). (ولا بالمهين) المحتقر المبتذل، بل كان يغشاه من أنوار الوقار والمهابة والجلالة ما ترتعد به فرائص الجبابرة وتخضع عند رؤيته جفاة

---

(١) رواه أبو يعلى فى مسنده (٥٥٨٧)، وابن ماجه فى الكفارات (٢١٠٣)، والبخارى فى التاريخ الكبير (٢/ ١٢٩)، والحاكم فى المستدرك (٤/ ٣٠٣)، والبيهقى فى السنن (١٠/ ٣٠) (١١٦٩، ١١٧٠)، وابن حبان فى صحيحه (٤٣٥٦)، والقضاعى فى الشهاب (٢٦٠،٢٦١).
(٢) رواه الترمذى (٢٥٠٦)، والبغوى فى شرح السنة (١٣/ ١٤١)، والخطيب فى التاريخ (٩/ ٩٦).
(٣) رواه البخارى فى الرقاق (٦٤٧٤)، والبيهقى فى السنن (٨/ ١٦٦)، والبغوى فى مصابيح السنة (٣٧٤١)، من حديث سهل بن سعد رضى الله عنه.
(٤) رواه البخارى (١)، (٥٤)، (٢٥٢٩)، (٣٨٩٨)، (٥٠٧٠)، (٦٦٨٩)، (٦٩٥٣)، ومسلم (١٩٠٧)، والترمذى (١٦٤٧)، وأبو داود (٢٢٠١)، والنسائى (١/ ٥٨)، (٦/ ١٥٨)، (٧/ ١٣)، وابن ماجه (٤٢٢٧)، وأحمد فى المسند (١/ ٢٥)، والحميدى فى مسنده (٢٨)، والبغوى فى شرح السنة (١/ ٤٠١)، والبيهقى فى السنن (١/ ٤١،٢١٥،٢٩٨)، (٢/ ١٤)، (٦/ ٣٣١)، (٧/ ٣٤١)، والخطيب فى التاريخ (٤/ ٢٤٤)، (٦/ ١٥٣)، (٩/ ٣٢٦)، وأبو نعيم فى الحلية (٦/ ٣٤٢)، (٨/ ٤٢)، وفى أخبار أصبهان (٢/ ١٥،٢٢٧)، وأبو الفتوح الطائى فى (الأربعين) بتحقيقنا ط العلمية بيروت.
(٥) رواه الترمذى فى الأحكام (١٣٤١)، والدار قطنى فى سننة (٤/ ٢١٨)، والبيهقى فى السنن (١٠/ ٢٥٦)، من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
(٦) رواه البخارى فى الإيمان (١٣)، ومسلم (٤٥)، والترمذى (٢٥١٥)، والنسائى (٨/ ١١٥، ١٢٥)، وابن ماجه (٦٦)، والدارمى (٢/ ٣٠٧)، بألفاظ متقاربة عن أبى هريرة رضى الله عنه.
(٧) رواه البخارى فى الإيمان (٥٢)، وفى البيوع (٢٠٥١)، ومسلم فى المساقاة (١٥٩٩).
(٨) سورة الأنبياء: آية (١٠٧).