للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وشاعرهم الأقرع بن حابس فنادوه: يا محمد اخرج إلينا نفاخرك ونشاعرك، فإن مدحنا زين، وذمنا شين، فلم يزل النبى صلى الله عليه وسلم إلى أن قال: «ذلك الله إذا مدح زان، وإذا ذم شان، إنى لم أبعث بالشعر ولم أؤمر بالفجر، ولكن هاتوا فأمر صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس أن يجيب خطيبهم فخطب فغلبهم»، فقام الأقرع بن حابس فقال:

أتيناك كيما تعرف الناس فضلنا ... إذا خالفونا عند ذكر المكارم

وأنا رءوس الناس من معشر ... وأن ليس فى أرض الحجاز كدارم

فأمر صلى الله عليه وسلم حسان يجيبهم، فقال:

بنى دارم لا تفخروا إن فخركم ... يعود وبالا عند ذكر المكارم

هبلتم علينا تفخرون وأنتم ... لنا خول ما بين قن وخادم

وكان أول من أسلم شاعرهم المذكور، وثابت خطيبه صلى الله عليه وسلم وخطيب الأنصار وهو خزرجى شهد صلى الله عليه وسلم له بالجنة واستشهد باليمامة سنة اثنتى عشرة.

تتمة: فيها تأييد لما قررته وزيادة عليه، روى أبو داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن من البيان لسحرا، وإن من العلم لجهلا، وإن من الشعر لحكما» (١). قال بعض


(١) رواه أبو داود (٥٠١٠)، و (٥٠١١)، والبخارى (٦١٤٥)، (٦١٤٦،٥٧٦٧)، والترمذى (٢٨٤٧،٢٨٤٨)، وابن ماجه (٣٧٥٥)، وأحمد فى المسند (١/ ٤٥٧)، (٥/ ١٢٥)، والدارمى فى سننه (٢/ ٢٩٦،٢٩٧)، والبخارى فى الأدب المفرد (٨٦٤)، والشافعى فى مسنده (٢/ ٦٧٠)، وأبو بكر بن أبى شيبة فى المصنف (٨/ ٦٩١،٦٩٢)، وفى المسند بتحقيقنا (٣٩٢)، (٤١٣)، (٤٤٥)، والطيالسى فى مسنده (٢٢٢٠)، وعبد الرزاق فى المصنف (٢٠٤٩٩)، والبغوى فى شرح السنة (٣٣٩٨)، وفى التفسير (٣/ ٤٠٥)، والطبرانى فى الكبير (١١/ ١١٧٥٩،١١٧٦١،١١٧٦٣)، (١٢/ ١٢٨٨٨)، وفى الأوسط (١٤٧٥،٢٤٨١، ٨٣٠٤،٩٠٢١،٩٠٩١)، وأبو يعلى فى مسنده (٢٣٣٢)، (٢٥٨١)، والطحاوى فى شرح معانى الآثار (٤/ ٢٩٩)، وأبو الشيخ فى الأمثال (٦،٧)، والبيهقى فى السنن (١٠/ ٢٣٧)، وابن حبان فى صحيحه (٥٧١٨،٥٧٧٨،٥٧٨٠،٥٧٩٥)، وأبو نعيم فى الحلية (٧/ ٢٦٩)، وفى أخبار أصبهان (١/ ٣٥٥)، جميعهم مختصرا وتاما، من أحاديث عائشة، وعبد الله بن مسعود، وعمار، وعبد الله بن عباس، وعمرو بن عوف، وأبو بكرة، وأبى بن كعب رضى الله عنهم.

<<  <   >  >>