للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٦١ - حدثنا هنّاد، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل تسع ركعات».

٢٦٢ - حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، أنبأنا شعبة، عن عمرو ابن مرة، عن أبى حمزة-عن رجل من الأنصار-عن رجل من بنى عبس، عن حذيفة بن اليمان أنه:

«صلّى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فلمّا دخل فى الصّلاة قال: الله أكبر ذو الملكوت والكبرياء والعظمة.

ــ

٢٦٢ - (عن رجل) عيّنه بعض الأئمة ووثقه. (عن حذيفة) رواه عنه أيضا الشيخان، وأبو داود، والنسائى مع مخالفة فى بعضه، وسأنبه على بعض ذلك. (فلما دخل فى الصلاة) أى أراد الدخول فيها. (الله أكبر) أى من كل شىء كما درجوا عليه قيل:

والمراد: من كل شىء يعرف كنهه فيرد تنزيهه من معرفة كنهه وقيل المراد: من كل شىء يتعقل أن يكون ربا والمقصود أن لا يجعل على طبق من علمنا بل يجعل فوق كل ما تطيقه عقولنا وقيل: أكبر معناه: المتناهى فى الكبر أى العظيم فليس أفعل تفضيل لأنه تعالى أجل من أن يفضل على غيره، ولهذا لم يستعمل استعمال اسم التفضيل، وقيل:

أكبر بمعنى: كبير، وزاد أبو داود: «ثلاثا»، ومنه يؤخذ ندب ذلك، وإن لم يذكروه فيما


٢٦١ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الصلاة (٤٤٣)، والنسائى فى قيام الليل (٣/ ٢٤٣)، وابن ماجه فى الإقامة (١٣٦٠)، جميعهم من طريق المصنف من طريق هناد، ومسلم مطولا فى صلاة المسافرين (١٣٩،٥١٢،٥١٤)، من طريق سعد بن هشام عن عائشة، وفيه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع ركعات.
٢٦٢ - إسناده صحيح: رواه أبو داود فى الصلاة (٨٧٤)، والنسائى فى التطبيق (٢/ ١٩٠)، وفى الكبرى (١/ ٤٣٤)، والإمام أحمد فى مسنده (٥/ ٣٩٨)، وأبو الشيخ فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم (ص ١٩٤) جميعا من طريق أبى حمزة عن رجل من الأنصار عن رجل من بنى عبس عن حذيفة به فذكره، ورواه أيضا أحمد فى مسنده (٥/ ٣٨٨،٣٩٦)، من طريق عبد الملك بن عمير حدثنى ابن عم لحذيفة عنه به فذكره.

<<  <   >  >>