للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٠٨ - حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن

ــ

لم يجمع لغيره، ومن ثم صح عنه أنه قال: «وأنا أتقاكم وأعلمكم بالدارين (١) إن فائدة الخوف والوجل (٢) والرهبة متقاربة، والأول توقع العقوبة على مجارى الأنفاس أو اضطراب القلب من ذكر الخوف والخشية أخص منه، إذ هى خوف مقرون بمعرفة ومن ثم قال تعالى: إِنَّمايَخْشَى اَللهَ مِنْ عِبادِهِ اَلْعُلَماءُ (٣) وقيل: الخوف: حركة، والخشية:

سكون ألا ترى أن من يرى عدوا له حالة تحرك للهرب منه وهى الخوف حركة، وحالة استقرار فى محل لا يصل إليه، وهو الخشية، والرهبة: الإمعان فى الهرب من المكروه، والوجل: خفقان القلب عند ذكر من يخاف سطوته، والهيبة تقترن بتعظيم وإجلال، وأكثر ما يكون مع المحبة والمعرفة والإبكاء مقترن بالحب، والخوف للعامة، والخشية للعلماء العارفين، والهيبة للمحبين، والإجلال للمقربين، وعلى قدر العلم والمعرفة يكون العمل والخشية، ومن ثم قال صلى الله عليه وسلم: «أنا أتقاكم لله وأشدكم له خشية» (٤).

٣٠٨ - (عبيدة) بفتح فكسر. (اقرأ. . .) إلخ، تعجب من طلبه صلى الله عليه وسلم قراءته يسمعها،


٣٠٨ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى التفسير (٣٠٢٥)، بسنده ومتنه سواء، ورواه البخارى فى التفسير (٤٥٨٢)، وفى فضائل القرآن (٥٠٥٠)، وكذلك مسلم فى صلاة المسافرين (٨٠٠)، وأبو داود فى العلم (٢٦٦٨)، وأحمد فى المسند (١/ ٣٨٠)، وابن أبى شيبة فى المصنف (١٠/ ٥٦٣)، (١٣/ ٢٥٤)، (١٤/ ١٠)، وكذلك فى المسند (٢١٣)، بتحقيقنا، ورواه البغوى فى شرح السنة (٢٢٠)، (٤/ ٤٩١)، والطبرانى فى الكبير (٨٤٦)، (٨٤٦١)، (٨٤٦٢)، وفى الصغير (١٩٦)، وفى الأوسط (١٥٨٧)، وأبو يعلى فى مسنده (٥٠٦٩)، (٥٢٢٨)، والبيهقى فى السنن (١٠/ ٢٣١)، والبغوى فى التفسير (١/ ٣٤١)، وأبو نعيم فى مسنده (١٨١٩)، (١٨٢٠)، كلهم من طرق عن إبراهيم، عن عبيدة به فذكره نحوه. ورواه ابن أبى شيبة فى المصنف (١٠/ ٥٦٤)، وفى المسند (٣٤١)، والحميدى فى مسنده (١٠١) والطبرانى فى الكبير (٤٨٥٩)، (٨٤٦٣)، (٨٤٦٤)، (٨٤٦٥)، (٨٤٦٧)، وأبو يعلى فى مسنده (٥٠٢٠)، (٥١٥٠)، والحاكم فى المستدرك (٣/ ٣١٩)، وابن أبى حاتم فى التفسير (٥٣٤٣)، وأبو نعيم فى الحلية، كلهم من طرق عن عبد الله بن مسعود به فذكره نحو.
(١) فى (ش): [بالله].
(٢) فى (ش): [الوجد].
(٣) سورة فاطر: آية رقم (٢٨).
(٤) سبق تخريجه.

<<  <   >  >>