للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنس بن مالك قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنائز، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد. وكان يوم بنى قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف، عليه إكاف من ليف».

ــ

مشرك، وعرض عليهما الإسلام، فأسلم الأول وقصته فى البخارى وكان صلى الله عليه وسلم يدنو من المريض ويجلس عند رأسه، ويسأله عن حاله ويقول له: كيف تجدك؟ وفى الحديث المتفق عليه عن جابر: «مرضت فأتانى النبى صلى الله عليه وسلم يعودنى وأبو بكر وهما ماشيان فوجدانى أغمىّ علىّ فتوضأ النبى صلى الله عليه وسلم ثم صب وضوءه علىّ فأفقت، فإذا النبى صلى الله عليه وسلم» (١)، وعند أبى داود: «ونفخ فى وجهى فأفقت، وفيه أنه قال: يا جابر لا أراك ميتا من وجعك هذا» (٢) وصح عند مسلم: «يجب للمسلم على المسلم أمور، وذكر منها: عيادة المريض» (٣)، والمراد بالوجوب: الندب المتأكد كما فى «غسل الجمعة واجب على كل محتلم» (٤) وصح: «أطعموا الجوائع، وعودوا المرضى» (٥)، وافهم إطلاق الأمر


(١) رواه البخارى فى الوصايا (٢٧٤٤)، روى جزءا منه وفى المرضى (٥٦٥١)، بلفظه وفى الفرائض (٦٧٢٣)، (٦٧٣٣) جزء منه، (٦٧٤٣)، روى بعضا منه، وفى الاعتصام (٧٣٠٩) بلفظه. ومسلم فى الفرائض (١٦١٦)، وأبو داود فى الطب (٣٨٧٥)، روى بعضا منه والترمذى فى التفسير (٣٠١٥)، روى جزء منه، والنسائى فى الطهارة (١/ ٨٧)، وابن ماجه فى الفرائض (٢٧٢٨)، وأحمد فى مسنده (٣/ ٣٠٧).
(٢) رواه أبو داود فى الفرائض (٢٨٨٧).
(٣) مسلم فى البر والصلة (٤/ ١٩٩٠)، فضل عيادة المريض (٢٥٦٨)، (٢٥٩٩).
(٤) رواه البخارى فى الجمعة (٨٧٩)، وفى الأذان (٨٥٨)، وفى الشهادات (٢٦٦٥)، ومسلم فى الجمعة (٨٤٦)، وأبو داود فى الطهارة (٣٤١)، والنسائى فى الجمعة (٣/ ٩٣،٩٧)، وابن ماجه فى الإقامة (١٠٨٩)، والدارمى فى الطهارة (١/ ٣٦١)، ومالك فى الموطأ (١/ ١٠٢)، وأحمد فى مسنده (٣/ ٦٠)، وابن حبان فى صحيحه (١٢٢٨،١٢٢٩،١٢٣٣)، وابن خزيمة فى صحيحه (١٧٤٢)، والبيهقى فى السنن (١/ ٢٩٤) (٣/ ١٨٨)، والطحاوى فى شرح معانى الآثار (١/ ١١٦)، والشافعى (١/ ١٥٤)، وابن الجارود فى مسنده (٢٨٤)، والحميدى فى مسنده (٧٣٦)، وابن أبى شيبه فى مصنفه (٢/ ٩٢).
(٥) رواه البخارى فى الأطعمة (٥٣٧٣)، وفى النكاح (٥١٧٤)، وفى الأحكام (٧١٧٣) وفى الجهاد (٣٠٤٦)، وفى المرضى (٥٦٤٩)، وأبو داود فى الجنائز (٣١٠٥)، والنسائى فى الكبرى كما =

<<  <   >  >>