(٢) و (٣) قال الملا على القارئ (١/ ٧٩): قال العراقى فى «شرح تقريب الأسانيد»: اعلم أن ظاهر هذه الرواية أن ما أحضره سلمان كان رطبا فقط، وروى أحمد والطبرانى بإسناد جيد من حديث سلمان نفسه أنه قال: فاحتطبت حطبا فبعته فصنعت طعاما، فأثبت به النبى صلى الله عليه وسلم، وروى الطبرانى أيضا بإسناد جيد: فاشتريت لحم جزور بدرهم ثم طبخته، فجعلت قصعة ثريد فاحتملتها على عاتقى ثم أتيت بها ووضعتها بين يديه، فلعل المائدة كان فيها طعام ورطب، وأما ما رواه الطبرانى من حديث سلمان أيضا أنها تمر فضعيف. قلت-أى القارئ-: ولا مانع من الجمع بين الثلاثة لو صحت الرواية، ولعل الاكتفاء بالرطب فى هذا الحديث لأن معظم الطعام كان رطبا، وأما قول ابن حجر-أى المصنف-لاحتمال تعدد الواقعة فبعيد جدا لما سيأتى من أنه جاء الغد بمثله اهـ.