للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإِنْجْلِيزْ سَلَّمُوا الحُكْمَ لِـ (الجَبْهَةِ القَوْمِيَّةِ):

قال: «قبل وجود القوات العربية في اليمن لم تكن هناك معارك مع الإنجليز، وكان بعض المشايخ واللاجئين وأتباعهم لاجئين هنا في اليمن، لخلافات مع الإنجليز، و (الجبهة القومية) وغير القومية لم يكن لها وجود عسكري، وجاءت القوات العربية، ومدوهم بالسلاح ودربوهم، ودخلوا الجنوب وعملوا ضد الإنجليز، وإلى ما قبل الاستقلال بحوالي سنة، كانت (الجبهة القومية) ترفض اللقاء مع (جبهة التحرير)، التي كانت الجمهورية العربية المتحدة واضعة ثقتها فيها، لأنهم يعملون بدون ضجيج، وليسوا أصحاب شعارات فارغة، ومع ذلك فقد حاولوا أن يجمعوا (جبهة التحرير) و (الجبهة القومية) في جبهة واحدة، ورفض القوميون ذلك، وعزلوا أنفسهم حتى عن الكفاح، وذهب بعضهم إلى القاهرة والبعض الآخر بقي في الشمال وبعضهم في الجنوب، فواصلت (جبهة التحرير) الكفاح، ولكن الإنجليز فاوضوا (الجبهة القومية) وسلموا الحكم إليها وحدها إضرارًا بالمواطنين، لأن الإنجليز يعرفون اتجاهات هذه الجبهة وشعاراتها».

زُعَمَاءُ (الجَبْهَةِ القَوْمِيَّةِ) يَرْفُضُونَ رِئَاسَةَ الدَّوْلَةِ اليَمَنِيَّةِ المُتَّحِدَةِ:

لقد أعلن الأستاذ محسن العيني للبعثة الصحفية المصرية، «أنه بوصفه رئيسًا للوزارة باليمن الشمالي، عرض على الأستاذ سالم ربيع رئيس حكومة اليمن الجنوبي أن يتم إدماج شطري اليمن في دولة واحدة يرأسها سالم ربيع، فرفض الأخير، وكان ذلك بحضور الرئيس معمر القذافي، وكانت شروطه للوحدة أن تكون (الجبهة القومية) هي الحزب الوحيد الحاكم في اليمن الشمالي وجنوبه، وهذا عند حكومة الشمال مستحيل، إذ لا وجود للحزبية هناك و (الجبهة القومية) لا تمثل الشعب اليمني وقد ضرب الرئيس لشقيقه مثلاً بالاتحاد السوفياتي، فشعبه أكثر من ٢٣٢ مليونً بينما الحزب الشيوعي الحاكم لا يمثل إلا ما بين ١٠ إلى ١٥ مليون فقط».

رَأْيُ القَاضِي الإِرْيَانِيِّ فِي الحِزْبِيَّةِ:

لقد أعلن القاضي عبد الرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري باليمن الشمالي، إننا لا نقبل الحزبية سواءً جاءت في ثوب الشيطان، أو ارتدت مسوح الرهبان. فالامتناع

<<  <   >  >>