للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُسْتَقْبَلُ العَرَبِ بَيْنَ الإِسْلاَمِ وَالعِلْمَانِيَّةِ العَرَبِيَّةِ: (١).

عقدت " الوطن " ندوة بعنوان (الوضع العربي الراهن، مشكلته ومستقبله). وقد تولى إدراتها الدكتور أحمد الربعي، ودعا إليها عددًا مختارًا، اختيارًا خاصًا: هم الأساتذة والدكاترة:

١ - خلدون النقيب.

٢ - عبد الله عبد الدايم.

٣ - فؤاد زكريا.

٤ - مصطفى خوجلي.

٥ - خليل علي حيدر.

٦ - رمزي زكي.

ولقد تضمنت وصفًا لما سمي أزمة الفكر، ونذكر منه ما يأتي:

١ - ذكر الدكتور فؤاد زكريا، أن هناك علاقة غير طبيعية بين الإنسان العربي وماضيه، وهذه العلاقة تنحصر في أن الماضي يريد أن يحل محل الحاضر في ذهن الإنسان العربي. وذكر أن هناك أممًا لها ماض مجيد جِدًّا كاليونان، ولكنها لا ترتبط بماضيها بنفس الطريقة التي نرتبط نحن بها، وهذه النقطة أساسية، ومنها نستطيع معالجة مشكلة مثل مسألة موقفنا من التراث .. وكذا الدور الذي تلعبه الدعوة إلى الأصولية أو الدعوة السلفية أو مختلف التيارات الإسلامية، وما يسمى بالصحوة الإسلامية التي تطل برأسها في هذه الأيام وتريد أن تقتلع كل شيء.

وقد أيد ذلك الدكتور أحمد الربعي، لأن الأمة اليونانية مثلاً لا تتعلق بتراثها بشكل نرجسي، كما هو الحال عند العرب.

٢ - ودعا الدكتور مصطفى خوجلي إلى تكوين سيكولوجية جديدة غير مرتبطة بالماضي في جوانبه السلبية، فلا بد أن تحدث ثورة. وهذه الثورة بالتالي مرتبطة بالتفكير .. وهذا يقودنا إلى ما يدور حول التفكير الميتافيزيقي وربطه بالماضي والسلفية وغيره.

٣ - ذكر الدكتور أحمد الربعي أن العالم العربي الآن يشهد تحولاً واسعًا في مسألة


(١) نشر في جريدة " السياسة " في أول شوال ١٤٠٦ هـ - ٧/ ٦ / ١٩٨٦؛ ومجلة " المجتمع " في ١٠ شوال - ١٧/ ٦ وفي جريدة " القبس " يوم ٢٠/ ٦ / ١٩٨٦ بالكويت.

<<  <   >  >>