للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} [يس: ٨١] (١) .

٢ - الاستدلال بقدرته على خلق الخلق بغير مثال سابق على قدرته على إعادة الخلق كرة أخرى، فالقادر على الإيجاد يكون أقدر على الإعادة من باب أولى، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} [الروم: ٢٧] (٢) وقال جل ثناؤه: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ - قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: ٧٨ - ٧٩] (٣) .

٣ - خلق الإنسان في أحسن تقويم بهذه الصورة المتكاملة بأعضائها وقواها وصفاتها، وما فيها من اللحم والعظم والعروق والأعصاب والمنافذ والآلات والعلوم والإرادات والصناعات فيه أعظم دليل على قدرته سبحانه على إحياء الموتى.

٤ - الاستدلال بإحياء الموتى في الحياة الدنيا على قدرته سبحانه على إحياء الموتى في الدار الآخرة، وقد ورد الخبر بهذا في الكتب الإلهية التي أنزلها الله على رسله، ومن هذه الأخبار إحياء الموتى بإذن الله على يد إبراهيم والمسيح عليهم السلام، وغير ذلك كثير.


(١) سورة يس، الآية: ٨١.
(٢) سورة الروم، الآية: ٢٧.
(٣) سورة يس، الآيتان: ٧٨، ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>