٦ - وسئل عمن اعتمر، فجاء ليلاً، فطاف بالبيت، وركع ركعتين، وأخر السعي والحلاق حتى أصبح، فلما أصبح، سعى بين الصفا والمروة، ثم حلق، فقال له مالك: أبطهر واحد؟
فقال: لا، انقلبنا فنمنا، فقال: بئس ما صنعتم، وأرى أن تهدي هدياً.
ولو ذكرت ذلك وأنت بمكة، رأيت أن تعيد الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة، ولو كنت فعلت بطهر واحد أجزأ عنك، وإنما يكون ذلك إذا كان الشيء قريباً
فقيل له: فأفرأيت إن كان ذكر ذلك، وهو بمكة بعد أن حلق؟
فقال: كنت أرى أن يعيد الطواف والركعتين، والسعي بين الصفا والمروة، ويحلق رأسه.