فاليوم لا وار بمنعرج اللوى ... يدنو بمحبوب لنا فيزارا
كلا ولا قلبي المشوق بصابر ... عنهم فأندب دمنة أو دارا
فسقى اللوى لا بل سقى عهد اللوى ... صوب الغمائم هامياً مدرارا
ولقد ذكرت على الصراط مرامياً ... ينسى بحسن وجوهها الأقمارا
وعلى الحمى يوماً ونحن بلهونا ... نصل النهار ونقطع الأنهارا
في فتية مثل النجوم تطلعاً ... وتخيروا صدق المقال شعارا
من كل نجم في الدياجي قد لوى ... في كفه مثل الهلال فدارا
متعطفاً من حرم داود الذي ... فاق الأنام صناعة وفخارا
فالآن قد حن المشوق إلى الحمى ... وتذكر الأوطان والأوطارا
وصبا إلى البرزات قلب كلما ... طارت به حرز اللغالغ طارا
فلأى مرمى ارتميه وليس لي ... قوس رشيق مدمج خطارا
حيل على ضعفي إذا استعطفته ... الوى على العنف والدستارا
ثلاث له من كل صنف قد حوى ... أعنى الرماة تحسناً إكثارا
وبوجهه المنقوش أول ما بدا ... وبه أقام وأقعد الشطارا
وبدا بتحريمي بلا سبب بدا ... مني وأودعه الرماة مرارا
يا حسنه من مخلف ولكنه ... في الجو عال لا يسف مطارا
ويطير خطفاً عن مقامي عاضداً ... ولشقوتي لا يدخل المقدارا
لا بندقى مهما خطرت نباله ... أنى ينال مراوغاً طيارا
وسنان من حرز اللغالغ لم يزل ... يرعى الرياض وليس يرعى الجارا