للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجه الأولى قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء من بعدي" (١). وهذا أمر.

ووجه الثانية قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" (٢).

[حجية قول التابعي]

[١٠ - مسألة]

في التابعي هل يعد خلافًا على الصحابة. على روايتين إحداهما لا يعد، قال في رواية أبي الحارث وقد سأله إلى أي شيء تذهب في ترك الصلاة بين التراويح؟ فقال: ضرب عليها عقبة بن عامر (٣)، ونهى عنها عبادة بن الصامت (٤)، وحديث أبي الدرداء (٥) فقيل له: يروي عن سعيد والحسن أنهما كانا يريان الصلاة بين التراويح (٦)، فقال له: أقول لك أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وتقول التابعين، وسأله أيضًا عن عدد قتلوا رجلًا قال يقتلون. يروى


(١) الحديث المتقدم في نفس المسألة.
(٢) تقدم تخريجه في الاحتجاج بقول الصحابى المسألة رقم (٨).
(٣) لم أجد ما ذكره من ضرب عقبة لمن يصلي بين التراويح.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الصلاة - باب الصلاة بين التراويح ٢/ ٣٩٩.
(٥) ذكره ابن قدامة في المغني - كتاب الصلاة - صلاة التراويح ٢/ ١٧٠ فقال: روى الأثرم عن أبى الدرداء أنه أبصر قومًا يصلون بين التراويح فقال: ما هذه الصلاة؟ أتصلي وإمامك بين يديك؟ ليس منا من رغب عنا. وقد بحثت عنه في غيره فلم أجده.
(٦) لم أجد ما روي عن سعيد من جواز الصلاة بين التراويح وقد جاء في مصنف عبد الرزاق - كتاب الصلاة - باب قيام رمضان ٤/ ٢٦٦ رقم ٧٧٥٠ عن معمر عن الحسن وقتادة قالا: إذا كان الرجل يصلي بين الترويحتين في رمضان فكبر الإمام قبل أن يركع فلا بأس أن يصل صلاته بصلاة الإمام ولا يركع.

<<  <   >  >>