للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

خفيفاً ليسمعها من خلفه أنه يقرؤها من باب التعليم فلا بأس, لكن السنة الإسرار بالتعوذ والتسمية، والجهر يكون في أول الفاتحة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فيما يُجهر فيه، كالمغرب، والعشاء، والفجر، والجمعة، هذا المقصود من رواية أنس, ليس المعنى أنهم يتركونها, لا, لكن لا يجهرون بها, ولهذا في اللفظ الآخر: «كَانُوا لَا يَجْهَرُونَ بِـ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}» (١) وهذا هو السنة.

وأما حديث أبي هريرة من طريق ابن سيرين هو يدل على أن الإمام إذا سها, وهكذا المنفرد إذا سها في الصلاة, وسلم من ثنتين [في]: الظهر، أو العصر، أو العشاء، أو المغرب، إذا سلم من ثنتين ثم نبه أو تذكر, فإنه يكمّل صلاته, فإذا كملها، وقرأ التحيات يسلم, ثم يسجد للسهو سجدتين بعد السلام, هذا هو الأفضل، يكون سجوده بعد السلام إذا سلم عن ركعة أو ركعتين, يكون سجوده بعد السلام يكمل إذا نُبه أو تنبه, يكمل صلاته, ثم بعدما يكملها يسجد سجدتين للسهو بعد السلام, ثم يسلم تسليمة ثانية بعد السجدتين, هذا إذا كان عن نقص ركعة أو ركعتين، ويقول في السجود مثل ما يقول في الصلاة (سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى) ويدعو


(١) مسند أحمد، ٢٠/ ٢١٩، برقم ١٢٨٤٥، وابن حبان، ٥/ ١٠٥، برقم ١٨٠٢، وصحح إسناده محققو المسند، ٢٠/ ٢١٩، والشيخ الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، ٣/ ٣٠٦، برقم ١٧٩٥.

<<  <   >  >>