١١٩٧ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٣ ص ٤٩١): قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني الوليد بن سليمان يعني ابن أبي السائب قال حدثني حيان أبو النضر قال: دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم عليه وجلس قال فأخذ أبو الأسود يمين واثلة فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له واثلة: واحدة أسألك عنها قال وما هي قال كيف ظنك بربك قال [ص: ٢٤٤] فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن قال واثلة أبشر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء».
قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني سعيد بن عبد العزيز وهشام بن الغاز أنهما سمعاه من حيان أبي النضر يحدث به ولا يأتيان على حفظ الوليد بن سليمان.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا حيان أبا النضر، وترجمته في "الجرح والتعديل" وقد قال أبو حاتم: صالح، ووثَّقه ابن مَعِين.
وحيان أبو النضر لم يترجم له الحافظ في "تعجيل المنفعة" وهو مما يلزم؛ إذ ليس موجودًا في "تهذيب التهذيب".
والحديث أخرجه الدارمي (ج ٢ ص ٣٩٥) فقال رحمه الله: أخبرنا أبو النعمان، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا هشام بن الغاز به.
وأخرجه الحاكم (ج ٤ ص ٢٤٠) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
* وقال ابن حبان رحمه الله كما في "الإحسان" (ج ٢ ص ٤٠١): أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا هشام بن الغاز قال: حدثنا حيان أبو النضر عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «قال الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء».
هذا حديث صحيحٌ. وحيان أبو النضر ترجمه ابن أبي حاتم ونقل عن أبيه أنه قال: صالح، وعن يحيى بن مَعِين أنه قال: ثقة. اهـ
وشيخ ابن حبان عمران بن موسى بن مجاشع وصفه الذهبي في "العِبَر" بأنه [ص: ٢٤٥] حافظ، محدث جرجان في زمانه (ص ٣٢٢ و ٣٢٣).
وقال السهمي في "تاريخ جرجان": إن الإسماعيلي وصفه بأنه صدوق، محدث جرجان. اهـ
* وقال ابن حبان رحمه الله كما في "الإحسان" (ج ٢ ص ٤٠٧): أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال: حدثنا عمرو (١) بن عثمان قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن المهاجر عن يزيد بن عبيدة عن حيان أبي النضر قال: خرجت عائدًا ليزيد بن الأسود
فلقيت واثلة بن الأسقع وهو يريد عيادته فدخلنا عليه فلما رأى واثلة بسط يده وجعل يشير إليه فأقبل واثلة حتى جلس فأخذ يزيد بكفي واثلة فجعلهما على وجهه فقال له واثلة: كيف ظنك بالله؟ قال: ظني بالله -والله- حسن قال: فأبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «قال الله جل وعلا: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرًا وإن ظن شرًّا».
رجال السند معروفون، إلا عمر بن محمد الهمداني فما وجدت ترجمته، ولا يضر؛ فقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (ج ٢٢ ص ٨٧) فقال رحمه الله: حدثنا أحمد بن خليد، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا محمد بن مُهَاجِرٍ، عن يزيد بن عبيدة، عن حيان أبي النضر، قال: لقيت واثلة بن الأسقع ... فذكر الحديث المرفوع.
ورجال الطبراني معروفون، إلا أحمد بن خليد، وقد ترجمه الذهبي في "النبلاء" (ج ١٣ ص ٤٨٩) وقال: كان صاحب رحلة ومعرفة وطال عمره، ثم قال: ما علمت به بأسًا.
(١) هو عمرو بن عثمان بن سعيد بن دينار القرشي الحمصي، مترجم في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، وأبوه مترجم في "تهذيب التهذيب".