للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٨ - قال الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله (ج ١٢ ص ٧٢): حدثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة، وعنده قوم فذكروا عليًّا فشتموه فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجلس، فجاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومعه علي والحسن والحسين كل واحد منهما آخذ بيده، فأدنى عليًّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنًا وحسينًا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه -أو قال: كساءه- ثم تلا هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا} (١)، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق».

هذا حديث صحيحٌ بالمتابعات الآتية لمحمد بن مصعب.

وأخرجه أحمد (ج ٤ ص ١٠٧) فذكروا عليًّا.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (ج ٢ ص ٢٤٥) فقال: حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي، وسليمان الكيساني، قال: حدثنا بِشْرُ بن بكر البَجَلِيُّ، عن الأوزاعي به.

وأخرجه الطبري (ج ٢٢ ص ٧) فقال: حدثني عبد الكريم بن أبي عمير، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا أبو عمرو، قال: ثني شداد أبو عمار، فذكره (وأبو عمرو هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي).

وأخرجه الحاكم (ج ٣ ص ١٤٧) فقال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان المُرَادِيُّ، وبحر بن نصر الخولاني، قالا: ثنا بشر بن بكر به.

[ص: ٢٤٧] ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. اهـ وقال الذهبي: على شرط مسلم. وهو الصواب؛ لأن شدادًا ليس من رجال البخاري.

وأخرجه البيهقي من طريق شيخه الحاكم بسند الحاكم، ثم قال البيهقي: هذا إسناد صحيح.


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>