٢١٦ - قال أبو داود رحمه الله (ج ١٣ ص ٥٩): حدثنا محمد بن كثير أخبرنا إسرائيل حدثنا عثمان بن المغيرة عن سالم عن جابر بن عبد الله: قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فقال «ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي».
هذا حديث صحيحٌ على شرط البخاري. وسالم هو ابن أبي الجعد، يرسل عن الصحابة، ولكن قد أثبت سماعه من جابر البخاريُّ، كما في "جامع التحصيل".
الحديث أخرجه الترمذي (ج ٨ ص ٢٤٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
[ص: ١٨١] وأخرجه ابن ماجه (ج ١ ص ٧٣).
والدارمي (ج ٢ ص ٥٣٢) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل به.
والبخاري في "خلق أفعال العباد".
* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٣ ص ٣٩٠): حدثنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن عثمان يعني ابن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول «هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل» فأتاه رجل من همدان فقال «ممن أنت؟ » فقال الرجل من همدان قال «فهل عند قومك من منعة؟ » قال نعم ثم إن الرجل خشي أن يخفره (١) قومه فأتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال آتيهم فأخبرهم ثم آتيك من عام قابل قال «نعم» فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عثمان بن المغيرة، وقد وثَّقه أحمد وابن معين وغيرهما، كما في "تهذيب التهذيب".