٢١٧ - قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج ٤ ص ٦٠): حدثنا ابن أبي سمينة، حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: قال أبي، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: أمر أبي بخزيرة فصنعت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: فأتيته وهو في منزله، قال: فقال لي: «ماذا معك يا جابر؟ ألحم ذي؟ » قال: قلت: لا. قال: فأتيت أبي، فقال لي: هل [ص: ١٨١] رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ قلت: نعم. قال: فهلَّا (١) سمعته يقول شيئًا؟ قال: قلت: نعم، قال لي:«ماذا معك يا جابر؟ ألحم ذي؟ ». قال: لعل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يكون اشتهى. فأمر بشاة لنا داجن فذبحت، ثم أمر بها فشويت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال لي:«ماذا معك يا جابر؟ » فأخبرته، فقال:«جزى الله الأنصار عنا خيرًا، ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام، وسعد بن عبادة».
حدثنا أحمد بن الدورقي، حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: قال أبي: عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: أمر أبي بخزيرة فصنعت، ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ... فذكر نحوه.
هذا حديث صحيحٌ. وابن أبي سمينة هو محمد بن يحيى، كما جاء مصرحًا به عند ابن السني (ص ١٣١)، وفي "تهذيب الكمال" في ترجمة إبراهيم بن حبيب بن الشهيد.
الحديث أخرجه ابن السني (ص ١٣٧) فقال: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة به.
وأخرجه الحاكم (ج ٤ ص ١١١) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت عليه الذهبي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" عن محمد بن عثمان بن أبي صفوان، عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد به.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة إبراهيم بن حبيب بن الشهيد.
(١) كذا، وفي "تهذيب الكمال" في ترجمة إبراهيم بن حبيب بن الشهيد: هل، على الاستفهام. وفي "عمل اليوم والليلة" لابن السني (ص ١٣٧): فهل، وهو الصحيح.