٤٨ - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا"
-[المعنى العام]-
هدي نبوي كريم وتشريع سماوي حكيم يحذرنا من ظن السوء ومن الاتهام بغير تحقق وبغير دليل "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" وينهانا عن أن نتبع خاطر السوء أو نحاول أن نتحقق الظن السيئ بأية حاسة من حواسنا "ولا تحسسوا ولا تجسسوا" ويرشدنا إلى الابتعاد عن كل ما يحدث الشقاق والضغائن لا ترفعوا ثمن السلعة لإيقاع الغير من غير رغبة لكم في شرائها ولا تتمنوا زوال نعمة إخوانكم فإن تمنيكم لن يزيلها ولن يثمر هذا الحسد إلا تآكلا في قلب الحاسد وإلا أسى في نفسه وكمدا وابتعدوا عن أسباب التباغض وعن أسباب التقاطع وتمسكوا بأواصر المحبة وتآلف القلوب فإنكم جميعا عباد الله وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها بالإسلام وكنتم أعداء فأصبحتم بنعمة الإيمان إخوانا فلا ترتدوا بعد هذا كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض واتقوا الله إن الله تواب رحيم
-[المباحث العربية]-
(إياكم والظن) أصله احذروا تلاقي أنفسكم والظن ثم حذفوا الفعل وفاعله وأقاموا عنه لفظ "ايا" ثم حذفوا المفعول به وهو "تلاقي" ثم