٦٨ - عن أبي موسى رضي الله عنه قال إنا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم نفر من الأشعريين فاستحملناه فأبى أن يحملنا فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا ثم لم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم أن أتي بنهب إبل فأمر لنا بخمس ذود فلما قبضناها قلنا تغف لنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح بعدها أبدا فأتيته فقلت يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملنا وقد حملتنا قال أجل ولكن لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير منها
-[المعنى العام]-
في سنة تسع من الهجرة عام الوفود قدم وفد الأشعريين ضمن وفد يمني وكانت الوفود تأتي إلى المدينة بعد أن شاع الإسلام وأمن على نفسه من آمن جاءوا يرغبون في الاستزادة من الإسلام برؤية النبي صلى الله عليه وسلم جاءت رءوس القبائل تعلن طاعتها وإسلامها وجاء الفقراء منهم للتفقه في الدين وابتغاء فضل الله حيث كانت الغنائم تتوالى رأى الأشعريون وهم الفقراء سماحة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوده وكثرة عطائه فتعرضوا للعطاء مرة ومرتين فلم يصبهم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقدم البعض على البعض لاعتبارات فقد