ابن حجر وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي ووقع ذلك لجماعة من العلماء ومما عرف بالتجربة أن من باهل وكان مبطلا لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة فلم يقم بعدها غير شهرين أهـ
٤ - وفيه مصالحة أهل الذمة على ما يراه الإمام من أصناف المال ويجري ذلك مجرى ضرب الجزية عليهم فإن كلا منهما مال يؤخذ من الكفار على وجه الصغار وفي كل عام
٥ - وفيه بعث الإمام العالم الأمين إلى أهل الهدنة في مصلحة الإسلام قال الحافظ ابن حجر وذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا إلى أهل نجران ليأتي بصدقاتهم وجزيتهم قال وهذه قصة غير قصة أبي عبيدة لأن أبا عبيدة توجه معهم فقبض مال الصلح ورجع وعلي أرسل بعد ذلك لقبض الجزية ممن لم يسلم والصدقة ممن أسلم
٦ - وفيه منقبة عظيمة لأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وأنه أمين وهذه الصفة وإن كانت مشتركة بينه وبين كثير غيره لكن السياق يشعر بأن له مزيدا فيها وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم بعض كبار الصحابة بفضيلة ووصفه بها وقد أخرج الترمذي وابن حبان أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقرؤهم لكتاب الله أبي وأفرضهم زيد وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ ألا وإن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح