٧ - عن عائشة رضي الله عنها قالت:"إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم وما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط وإني لأسبحها"
-[المعنى العام]-
الصلاة مقام المناجاة ووقوف العبد بين يدى ربه وإذا كان الله قد فرض خمس صلوات في اليوم والليلة فذلك تخفيف منه تعالى ورحمة لكن على العبد أن يزيد في هذا الفضل على ما فرض عليه وبخاصة إذا طال الفاصل الزمني بين الفرضين فحيث طال الفصل بين صلاة العشاء وصلاة الفجر شرعت صلاة الليل وحيث طال الفصل الزمني بين صلاة الفجر وصلاة الظهر شرعت صلاة الضحى إلا أنه لما كان وقت الضحى وقت انشغال البشر بأعمالهم الدنيوية غالبا يضربون في الأرض ويسعى أكثرهم في طلب الرزق لم يبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الضحى كما أبرز صلاة الليل إشفاقا على أمته لكن الصحابة علموا الحقيقة وفهموا المقصد فحرص المتفرغون منهم على صلاة الضحى حتى قالت عائشة رضي الله عنها ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سنة الضحى وإني لأصليها وقال أبو هريرة رضي الله عنه -وهو من أصحاب الصفة المتفرغين للعبادة -أوصاني خليلي بثلاث بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام