٧٩ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"
-[المعنى العام]-
يبين الحديث فضل الله على عباده المؤمنين الذين يتقربون إليه تعالى فيعملون الصالحات ويؤدون الواجبات راجين القبول طامعين في الغفران تمسكا بصادق وعده فإنه سبحانه يقبل أعمالهم ويثيبهم على طاعتهم يستجيب دعاءهم ويقبل عليهم ويرضى عنهم ويخلصهم من المحن والشدائد والكروب كما يبين أيضا أن من وفق من عباد الله لعمل طاعة من الطاعات مخلصا فيها ضمن من الله جزاء وافرا وذلك بالرضا عنه والإقبال والمبادرة إلى إكرامه أعظم الإكرام فسبحان من تفضل على عباده المؤمنين بنعمة الإيجاد في البداية وفي حال الحياة بالهداية وبالنعيم المقيم في النهاية
-[المباحث العربية]-
(أنا عند ظن عبدي) قال بعضهم لفظ "عند" موضوع للمكان والله