١٢ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"
-[المعنى العام]-
كما فضل الله بعض الناس على بعض وكما فضل بعض الأزمنة على بعض فضل بعض الأماكن على بعض وإذا كانت البقعة التي تشرف بضم جسده صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض على الإطلاق عند المحققين فإن المقام هنا مقام تفضيل الصلاة في بعض الأماكن على بعض وتلك البقعة على هذا لا تدخل معنا في هذا المقام كما أن اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم للإقامة بالمدينة بعد فتح مكة ليس علامة للتفضيل بقدر ما كان علامة على الوفاء والمحبة لمن آووه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه وتكاد الآية الكريمة {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ فيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنا ... } تكاد تنطق بتفضيل المسجد الحرام على غيره من المساجد وعلى مسجد المدينة