للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لئلا يتهما في حالة عدم وصول المتفق عليه كاملا

(ولا تبعث معنا إلا أمينا) تصريح بلازم الجملة الأولى للتأكيد

(أمينا حق أمين) حق أمين من إضافة الصفة إلى الموصوف أي أمينا حقا

(فاستشرف له أصحاب رسول الله) أي فتطلع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه واشرأبت له أعناقهم كل يحرص أن يكون هو الموصوف بهذا الوصف حتى روي عن عمر أنه قال ما أحببت الإمارة قط إلا مرة واحدة ثم ذكر القصة وقال فتعرضت أن تصيبني

(فقال قم يا أبا عبيدة بن الجراح) أي قف وأبو عبيدة اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في فهر بن مالك مات أبو عبيدة بالطاعون وهو أمير على الشام من قبل عمر سنة ثمان عشرة

-[فقه الحديث]-

قال الحافظ ابن حجر ذكر ابن إسحاق أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهم حينئذ عشرون رجلا لكن أعاد ذكرهم في الوفود بالمدينة فكأنهم قدموا مرتين أهـ

-[ويؤخذ من الحديث: ]-

١ - أن إقرار الكافر بالنبوة لا يدخله في الإسلام حتى يلتزم أحكام الإسلام ذكر ذلك الحافظ ابن حجر وفيه نظر لأن ما حصل من صاحبي نجران الخوف والخشية من أن يكون نبيا ثم التسليم بغلبته عليهم ودفع الجزية له وليس بلازم أن يكونا مقرين في أنفسهما له بالنبوة

٢ - جواز مجادلة أهل الكتاب وقد تجب إذا تعينت طريقا للمصلحة قال تعالى {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}

٣ - مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة قال الحافظ

<<  <  ج: ص:  >  >>