(السابقون) الأولون المتقدمون على غيرهم منزلة وكرامة.
(يوم القيامة) أي في الحشر والحساب والقضاء لهم قبل الخلائق، وفي دخول الجنة.
(بيد) مثل "غير" وزنا ومعنى وإعرابا، فهو منصوب على الاستثناء، وهو اسم ملازم للإضافة إلى "أن" وصلتها، ويصح أن يكون بمعنى "مع" فيكون منصوبا على الظرفية، والمعنى عليه حسن.
(أنهم) يرجع الضمير إلى أهل الكتاب "اليهود والنصارى".
(الكتاب) التوراة والإنجيل فأل فيه للعهد، وقيل للجنس.
(ثم هذا يومهم) الإشارة إلى يوم الجمعة المفهوم من المقام.
(فرض الله عليهم) فرض بمعنى ألزم وأوجب، ومفعوله محذوف، والتقدير فرض الله عليهم تعظيمه بعينه والاجتماع فيه.
(فالناس لنا فيه تبع) الفاء للتفريع، أو التسبب، والمراد بالناس اليهود والنصارى فأل فيه للعهد.
(اليهود غدا) المراد به يوم السبت، "والنصارى بعد غد" المراد به يوم الأحد "وغدا وبعد غد" خبران عما قبلهما، وليس فيه الإخبار بظرف الزمان عن الجثة أي عن الذات، لأن الكلام على حذف مضاف، والتقدير تعييد اليهود غدا وتعييد النصارى بعد غد، وبذلك يصير الزمان خبرا عن اسم معنى، كقولنا: صوم المسلمين غدا.
-[فقه الحديث]-
في بعض الآثار أن موسى عليه الصلاة والسلام عين لهم يوم الجمعة وأخبرهم بفضيلته، فناظروه، وقالوا: يا موسى إن الله لم يخلق يوم السبت