٣ - عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما العمل في أيام أفضل منها في هذا العشر قالوا ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء"
-[المعنى العام]-
جعل الله في أيام دهره نفحات وجعل في الأزمان مواسم للخير والفضل كما جعل في بعض الأماكنمزيد فضل وأجر كرما منه تعالى وإحسانا ليتدارك المقصر في زمن قصير ما فاته في ماضي عمره الطويل وليتسابق المتنافسون إلى مواسم مضاعفة الثواب كما تنافسوا في الصالحات في عموم الزمان
كما فضل جل جلاله المسجد الحرام على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وعلى المسجد الأقصى فجعل الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة في المساجد العادية والصلاة في مسجد المدينة بألف صلاة والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة كما جاء في بعض الأحاديث وفضل جل جلاله بعض الأوقات على بعض فجعل ليلة القدر خيرا من ألف شهر وفضل شهر رمضان ويوم الجمعة وفضل الأيام العشر الأولى من ذي الحجة كما هو واضح من هذا الحديث فالعمل الصالح فيها له من الأجر أكثر من مثله في غيرها على الإطلاق قال السامعون من الصحابة ولو كان هذا العمل جهادا في سبيل الله مفوتا الحج يكون في هذه العشر أفضل من الجهاد في غيرها حيث لا يفوت الحج؟ قال: نعم الجهاد