ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج والتبرج وما ينشأ منهن من الصياح ونحو ذلك فقد يقال إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الإذن لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - الحث على الصبر عند الصدمة الأولى قال الخطابي إن الصبر الذي يحمد عليه صاحبه ما كان عند مفاجأة المصيبة بخلاف ما بعد ذلك فإنه على الأيام يسلو وحكى الخطابي عن بعضهم أن المرء لا يؤجر على المصيبة لأنها ليست من صنعه وإنما يؤجر على حسن تثبته وجميل صبره اهـ والحق أن للمصيبة في نفسها أجرا لحديث "ما يصيب المسلم من هم ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كان له بها أجر" وللصبر عليها أجر آخر كما أن على الجزع منها وزرا
٢ - ما كان عليه عليه الصلاة والسلام من التواضع والرفق بالجاهل فإنه لم يغلظ عليها ولم يرد غلظتها
٣ - ومسامحة المصاب وقبول اعتذاره
٤ - وفيه ملازمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
٥ - وأن القاضي ومن ولي من أمور المسلمين شيئا لا ينبغي أن يتخذ من يحجبه عن حوائج الناس
٦ - وأن من أمر بمعروف ينبغي له أن يقبل الأمر ولو لم يعرف الآمر
٧ - وأن الجزع من المنهيات لأمره لها بالتقوى مقرونا بالصبر
٨ - وفيه الترغيب في احتمال الأذى عند بذل النصيحة ونشر الموعظة
٩ - واستدل به على جواز زيارة القبور سواء كان المزور مسلما أم كافرا لعدم استفصاله صلى الله عليه وسلم في ذلك قال النووي وبالجواز قطع الجمهور وقال بعضهم لا تجوز زيارة قبر الكافر لقوله تعالى {ولا تقم على قبره}