للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(إن شأنها شديد) أي إن متطلباتها قاسية، لا تقدر عليها كأعرابي لم يألف المدينة، أو كضعيف عن الجهاد المفروض على المهاجرين.

(فهل لك من إبل؟ ) السؤال عن الإبل خاصة لأنه صلى الله عليه وسلم رأى بالقرائن أن الأعرابي من أهل الإبل.

(تؤدي صدقتها) وزكاتها وصدقتها المندوبة؟

(فاعمل من وراء البحار) أي فاعمل في أي مكان، وابعد مكان الهجرة حتى لو كان بيننا وبينك بحار، فالجملة كناية عن البعد.

(فإن الله لن يترك من عملك شيئا) أي لن ينقصك من أجر عملك شيئا، وعمل كهذا إذا أدى حق الله فيه كان عوضا عن الهجرة والجهاد. يقال: وتر يتر إذا نقص، وفي رواية "لن يترك من عملك شيئا" مضارع "ترك" أي لن يضيع من عملك شيئا، بل سيجازيك خيرا.

-[فقه الحديث]-

-[يؤخذ من الحديث: ]-

١ - وجوب الزكاة في الإبل، ومثلها البقر والغنم بأدلة أخرى.

٢ - فضل السعي على الرزق الحلال.

٣ - فضل أداء زكاة الإبل.

٤ - معادلة إخراج حق الله من الإبل والأموال لفضل الهجرة، فإن في الحديث إشارة إلى أن استقرار الأعرابي بوطنه إذا أدى زكاة إبله يقوم له مقام ثواب هجرته وإقامته بالمدينة، قاله الحافظ ابن حجر.

٥ - استدل به على أن الهجرة كانت على أهل الحاضرة، ولم تكن على أهل البادية، لكن قال القرطبي: يحتمل أن يكون ذلك خاصا بهذا الأعرابي، لما علم من حاله وضعفه عن المقام بالمدينة.

٦ - واستدل به على تعظيم شأن الهجرة والمهاجرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>