والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط.
قال: يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف"، ويرجع اختلافها إلى الحركات أو الحروف مع تغيير في المعنى أو بدون تغيير، وقيل: يرجع إلى التقديم والتأخير أو الزيادة والنقص، وليس من الاختلاف الإظهار والإدغام ونحوهما، لأن هذه الصفات المتنوعة لا تخرج اللفظ عن كونه لفظا واحدا، وإنما ظهرت الكراهة في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم مع قوله: "كلاكما محسن" لأنهما تجادلا، ويخشى من هذا الجدال إنكار شيء من القرآن- وكان الواجب على ابن مسعود أن يقره على قراءته، ثم يسأل عن وجهها، وهذا الذي أهلك من قبلهم، فقد أنكر كل واحد منهم قراءة الآخر، وغيروا وبدلوا، فلم يعرف الأصيل من الدخيل.
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - حرص الصحابة على تأدية ما سمعوا من القرآن كما سمعوه من الرسول صلى الله عليه وسلم.
٢ - مشروعية التقاضي عند التخاصم.
٣ - حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم عند الفصل بين الخصوم.