(إذا خلص المؤمنون) بفتح اللام أي إذا سلموا أو نجوا من النار بعبورهم الصراط المضروب عليها.
(حبسوا بقنطرة) قال ابن التين: القنطرة كل شيء ينصب على عين أو واد، والجار والمجرور متعلق بحبسوا، والباء بمعنى في، أي منعتهم ملائكة في القنطرة من دخول الجنة.
(بين الجنة والنار) الظرف متعلق بمحذوف صفة القنطرة، أي قنطرة كائنة بين الجنة والنار.
(فيتقاصون) بتشديد الصاد من القصاص، يعني يتبع بعضهم بعضا فيما وقع بينهم من المظالم التي كانت بينهم في الدنيا، وفي رواية "فيتقاضون" بالضاد.
(مظالم) جمع مظلمة بكسر اللام وفتحها، والكسر أكثر، وهي اسم لما أخذ بغير حق.
(حتى إذا نقوا) بضم النون وتشديد القاف من التنقية، وهي إفراد الجيد من الرديء، وفي رواية "حتى إذا نقصوا" أي أكملوا النقاص الذي ابتدءوا فيه، لأن الشروع علم من قوله "فيتقاصون".
(وهذبوا) بالبناء للمجهول، أي خلصوا من الآثام بالمقاصة.
(أذن لهم) مبني للمجهول، والجار والمجرور هو نائب الفاعل، أي أذن الله لهم، أو أذنت الملائكة لهم بأمر الله.
(فو الذي نفس محمد بيده) الواو واو القسم، والموصول صفة لموصوف محذوف، أي والله الذي ... إلخ. والنفس تطلق على معان، والمراد بها هنا الروح، أو الذات مع الروح، واليد عند السلف من المتشابه الذي يفوضون فيما عني به، فيؤمنون بأن له يدا لا كالأيدي، لا يكيفون ولا يشبهون ولا يؤولون.