وإنما يكون الواحد من المؤمنين أعلم بمسكنه في الجنة أكثر من علمه بمسكنه في الدنيا، لأن مسكنه من الجنة سيعرض عليه في القبر بالغداة والعشي.
وجاء في حديث عبد الله بن سلام "إن الملائكة تدلهم على طريق الجنة" وهو محمول على من لم يحبس بالقنطرة أو على الجميع، والمراد أن الملائكة تقول لهم ذلك قبل دخول الجنة، فمن دخل كانت معرفته بمنزله فيها كمعرفته بمنزله في الدنيا، والأولى أن تكون دلالة الملائكة بعد دخول الجنة مبالغة في التكريم.
-[ويستفاد من الحديث: ]-
١ - حض المؤمن على التخلص من المظالم والتبعات في الدنيا لينجو من مثل هذا الموقف.
٢ - أن المؤمنين في الآخرة على درجات متعددة.
٣ - أن الجنة لا يدخلها إلا طاهر نقي من الأكدار والتبعات.
٧٦ - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب