للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتنطق بذنوبه وآثامه، ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بعدا لكن وسحقا، فعنكن كنت أناضل، وإذا الحكم من العادل الجبار يصدر إلى الملائكة {خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه} ويقول الأشهاد: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}

-[المباحث العربية]-

(يدني) مضارع أدنى من الإدناء، والمراد منه التقريب.

(فيضع عليه كنفه) الكنف بفتح الكاف والنون الجانب والستر والعون، ووضع الكنف عليه كناية عن حفظه وصونه عن الخزي.

(ويستره) أي يحجبه عن أهل الموقف بحيث لا يرونه، أو بحيث لا يسمعون ما يجري بينه وبينه.

(أتعرف ذنب كذا؟ ) الاستفهام للتقرير، و"كذا" كلمة واحدة مركبة من كاف التشبيه وذا الإشارة، كني بها عن معين غير عدد، وهي مبنية على السكون في محل جر بالإضافة، وتكرير الجملة للتعديد لا للتأكيد.

(أي رب) بفتح الهمزة وسكون الياء حرف نداء و"رب" منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة.

(ورأى في نفسه أنه قد هلك) "رأى" بمعنى علم، وفاعلها يعود على المؤمن وجملة "أنه" سدت مسد مفعوليها، والجملة معطوفة على "قرره" داخلة في حيز الغاية، أي حتى إذا اعتقد أنه قد هلك، أي استحق الهلاك بسبب ما ارتكب من الذنوب.

(وأنا أغفرها لك) تقديم المسند إليه وإسناد الفعل إلى ضميره يفيد التقوية والاختصاص، والجملة معطوفة على التي قبلها.

(وأما الكافر والمنافق) "أما" حرف شرط نائبة عن مهما يكن، وال في الكافر والمنافق للجنس فتفيد العموم، ولهذا أشير لهما بلفظ الجمع "هؤلاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>