(فاتقوا الله) الفاء فصيحة أعربت عن شرط محذوف تقديره: إذا لم تكن أعطيت سائر ولدك مثله فاتق الله وأعدل بين أولادك وإنما جمع الضمير ليشمل كل من على شاكلته فكأنه يقول اتقوا الله يا من تفعلوا هذا الفعل واعدلوا بين أولادكم
(قال فرجع) فاعل قال ضمير يعود على النعمان راوي الحديث وفاعل رجع ضمير يعود على بشير معطي الهدية
-[فقه الحديث]-
الكلام عن هذا الحديث يتطرق إلى النقاط التالية
١ - نوع العطية وسببها والباعث على الإشهاد
٢ - آراء الفقهاء وأدلتهم في تفضيل بعض الأولاد على بعض
٣ - آراؤهم في الرجوع فيما أعطاه الوالد لولده
٤ - ما يؤخذ من الحديث وإليك البيان
١ - صرح في رواية مسلم بأن العطية كانت غلاما وفي رواية ابن حبان بأنها كانت حديقة ووفق ابن حبان بين الروايتين بحملهما على واقعتين لكن يبعده أن يرجع بشير ليشهد على عطيته الثانية بعد أن قيل له في الأولى لا أشهد على جور والأولى ترجيح رواية مسلم وأن العطية كانت غلاما
وسبب هذا الإعطاء ما رواه مسلم عن النعمان قال: سألت أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله فالتوى بها سنة أي مطلها ثم بدا له فأعطى فأمرته أن يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصدة تثبيت العطية وعدم تمكن بشير من الرجوع فيها
٢ - وقد اختلف الفقهاء في تفضيل بعض الأولاد على بعض في العطايا فذهب أحمد وبعض المالكية إلى وجوب التسوية واستدلوا