الحراسة ... إلخ والحراسة في الحديث غير الحراسة التي جعلت عنوان الباب إذ القصد منها في العنوان حماية القائد أو حماية الأسلحة أوحماية المنطقة والجيش من الغدر والمفاجأة ولذلك ساق البخاري قبل ذلك مباشرة قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سهر في سفر وأراد النوم ليت رجلا من أصحابي صالحا يحرسني الليلة ... الحديث
والحراسة في حديثنا مراد منها مقدمة الجيش وصدره فعلاقته بالباب على هذا غير ظاهرة
وقد أخرجه البخاري في كتاب الرقاق باب ما يتقى من فتنة المال باعتبار صدره تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة ... إلخ والعلاقة بين الجزأين واضحة وإن اختلف موضوعهما وهي علاقة المقابلة مال يفتن ويصبح سبب الهلاك ومال ينجي ويكون سبب الفوز والفلاح
وقد استشكل على الحديث بأنه كيف يدعى على الضال بدوام الضلال وزيادته ولا يدعى له بالهداية والاستقامة وأجيب بأن الدعاء عليه ليس بزيادة الضلال وإنما بتلقيه جزاء الضلال والشقاوة المدعو بها أثر وجزاء طبيعي لسلوكه وشرهه في الجمع وسوء التصرف في الإنفاق والدعاء بعدم خروج الشوكة دعاء بالإيلام جزاء تعريض نفسه للشوك فهو دعاء عليه بعقوبة دنيوية معاكسة لأنه ألغى عقله وأهمل شرعه
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
١ - التحذير من فتنة المال
٢ - التحذير من الشره والاتجاه بكل الهمة نحو جمعه من حله ومن غير حله
٣ - الحث على القناعة
٤ - الحث على أن يكون الرضا أساسه الحق والعدل وليس الإعطاء