للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للدخول وهم به لكنه سأل من حوله من الملائكة لمن هذا القصر فقالوا لعمر بن الخطاب

يا للسعادة ويا بشرى لعمر وتردد في الدخول إلى قصر عمر كيف يدخل وهو يعلم أن عمر غيور يأنف أن يرى أحد نساءه إنها غيرة إسلامية يحييها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أغير من عمر ويقدر للغيرة قدرها فليكف عن الدخول وليسارع بالابتعاد عن القصر وليصبح فيبشر عمر بما رأى وما حدثته به نفسه ويبكي عمر بن الخطاب سرورا بالبشرى وتواضعا وشكرا لربه ويقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليتك دخلت فكم يسرني دخولك بيتي يا رسول الله أفديك بأبي وأمي لا أغار منك مهما غرت من جميع الرجال على نسائي فأنت الأمين المأمون وبك يحتمي من يخاف وإلى حماك يلجأ من يستعيذ صلى الله عليك يا رسول الله

-[المباحث العربية]-

(بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم) قال بينا هو بين الظرفية الزمانية زيدت عليها الألف وقد تزاد الميم قبل الألف فيقال بينما وتضاف إلى الجملة وتحتاج إلى جواب والتقدير بين الأوقات التي كنا فيها عند النبي صلى الله عليه وسلم قال

(بينا أنا نائم رأيتني في الجنة) أي بين لحظات نومي رأيت نفسي في الجنة فالرؤيا منامية

(فإذا امرأة) إذا للمفاجأة وهي جواب بينا أي بين لحظات نومي ورؤية نفسي في الجنة فاجأتني امرأة وفي رواية البخاري في مناقب عمر فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة سهلة بنت ملحان بن خالد بن زيد الأنصارية زوجة أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري وهي أم أنس بن مالك خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة

(تتوضأ إلى جانب قصر) من المعلوم أن قصور الجنة تجري من تحتها الأنهار ومن المسلم به أن الوضوء المشروع في الدنيا غير مشروع في الآخرة لأنه لا تكليف هناك ومما لا شك فيه أن الغسل في الجنة ليس

<<  <  ج: ص:  >  >>