للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السجن فصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين

-[المباحث العربية]-

(نحن أحق من إبراهيم) ضمير نحن للرسول صلى الله عليه وسلم وأمته وقيل للرسول صلى الله عليه وسلم وحده معظما نفسه

والمراد نحن أحق بالشك كما صرح به في رواية أخرى وصح أن يراد به نحن معشر الأنبياء وقيل أنه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم والمراد من الشك هنا الخواطر التي تطرأ على اليقين فلا تثبت ولا تؤثر فيه وليس المراد الشك الاصطلاحي بمعنى التوقف بين أمرين من غير مزية لأحدهما على الآخر وأحق أفعل تفضيل يمكن أن تكون على غير بابها وأن المراد بها نفي المعنى عن الأمرين كقوله تعالى {أهم خير أم قوم تبع} أي لا خير في الفريقين وهنا لا شك عندنا ولا عند إبراهيم عليه السلام وسيأتي توضيح المراد من الجملة في فقه الحديث

(إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى) إذ ظرف لما مضى من الزمان أي الشك الواقع حين قال إلخ والمراد الرؤية البصرية وكيف يستفهم بها عن الحال والصفة فالاستفهام عن الكيفية والتفصيل لا عن أصل إحياء الموتى فهو مقرر لا يسأل عنه

(أو لم تؤمن) الواو عاطفة على محذوف والاستفهام للتقرير والتقدير أشككت ولم تؤمن بإحيائي الموتى وقدرتي على ذلك فمتعلق الإيمان محذوف ويمكن أن يكون أو لم تؤمن بأنني قادر على أية كيفية فلا تسأل عن الكيفية

(بلى) جواب بعد نفي وهي لتقرير ما بعد النفي وإثباته أي بلى آمنت

(ولكن ليطمئن قلبي) الجار والمجرور متعلق بمحذوف مفهوم من

<<  <  ج: ص:  >  >>