الدعوات تحت عنوان وهو السميع البصير قال ابن بطال غرض البخاري الرد على من قال إن معنى سميع بصير عليم ويلزم من ذلك أن يسويه بالأعمى الذي يعلم أن السماء خضراء ولا يراها وبالأصم الذي يعلم أن في الناس أصواتا ولا يسمعها ولا شك أن من سمع وأبصر أدخل في صنعة الكمال ممن انفرد بأحدهما دون الآخر فصح أن كونه سميعا بصيرا يفيد قدرا زائدا على كونه عليما وكونه سميعا بصيرا يتضمن أنه يسمع بسمع ويبصر ببصر ولا فرق بين إثبات كونه سميعا بصيرا وبين كونه ذا سمع وبصر وهذا قول أهل السنة قاطبة أهـ
وقد يعترض على صنيع البخاري من حيث إن الحديث لا نص فيه على البصير وقد صور الكرماني هذا الاعتراض بقوله لو جاءت الرواية لا تدعون أصم ولا أعمى لكانت أظهر في المناسبة للترجمة والعنوان وأجاب عن الاعتراض بقوله لكنه لما كان الغائب كالأعمى في عدم الرؤية نفي لازمه ليكون أبلغ وأشمل أهـ
-[ويؤخذ من الحديث]-
١ - وصف الله تعالى بالقرب وفي ذلك يقول الله تعالى {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب}
٢ - عدم مشروعية رفع الصوت بالتكبير أو الدعاء رفعا يجهد النفس ويشق عليها
٣ - من اعتراض الحديث على رفع الصوت بالتكبير لا على أصل التكبير شرع التكبير عند الصعود إلى المكان المرتفع وقد جاء استحباب ذلك صريحا في حديث كان صلى الله عليه وسلم إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده
قال العلماء ومناسبة التكبير عند الصعود أن الاستعلاء والارتفاع