أي قال ذلك مرتين فاعترضوا فقال بعد الاعتراض
(اغدوا على القتال) الغدو السير أول النهار أي سيروا للقتال غدا صباحا كعادتكم
(فغدوا) على القتال بالنبال ومحاولة فتح الحصن
(فأصابهم جراح) شديدة من النبال ومن قطع الحديد المحمي
(فقال) معطوف على محذوف أي فشكوا إليه فقال
(فأعجبهم) ضمير الفاعل يعود على قرار العودة المفهوم من المقام
(فضحك النبي صلى الله عليه وسلم) كان ضحكه صلى الله عليه وسلم تبسما ولذا جاء في رواية أخرى في الصحيح فتبسم
-[فقه الحديث]-
يرجع العلماء أسباب عدم النيل من ثقيف وعدم فتح الطائف إلى
١ - أنهم كانوا قد أحكموا سورا عاليا حول بلدتهم وأحكموا أبوابه
٢ - وأنهم جعلوا عليه منافذ علوية محصنة للرمي منها على الخارج
٣ - واستعانوا ببعض المهرة من الرماة من الكفار من غير أهل الطائف
٤ - وأنهم كانوا مشهورين بالشجاعة والقوة
٥ - وأنهم جعلوا مواشيهم ترتع في موضع بعيد مأمون
٦ - وأن النبي صلى الله عليه وسلم حينما بدأ يقطع أعنابهم ويحرق نخيلهم سألوه أن يدعها لله وللرحم حيث إن الجدة العليا لأمه صلى الله عليه وسلم كانت من ثقيف فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم
٧ - أنهم خافوا إن نزلوا أو استسلموا أن يقتل مقاتلتهم ويسبي ذراريهم كما فعل ببني قريظة فقاتلوا قتال المستميت
٨ - قال بعضهم لم يؤذن له صلى الله عليه وسلم في فتح الطائف كيلا يستأصل