للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محكم آياتي {كما بدأكم تعودون} وقلت {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} وقلت {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} فكذبني كثير من بني آدم وقالوا {أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد} {أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون} {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر} {بل قالوا مثل ما قال الأولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين} ولم يكن لابن آدم أن يكذبني لأنه لو تدبر أقل تدبر ما كذبني لو تدبر كيف خلق أو مم خلق ما كذبني {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين}

يشتمني ابن آدم ويؤذيني يسند إلى ذاتي المقدسة بعض النقائص وما يصح وما يليق به أن يشتمني ويؤذني ينسب إلى الصاحبة والولد وهما من صفات خلقي ينسب إلى ذاتي المقدسة الحاجة إلى الصاحبة وأنا الواحد الأحد الفرد الصمد {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} شتمني كثير من بني آدم وآذوني {وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه} {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون} {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمان عبدا} {ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أاصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون أفلا تذكرون} {وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم} {قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره كلا لما يقض ما أمره}

<<  <  ج: ص:  >  >>