فهو من عطف العام على الخاص ليتناول غير الصلاة والصيام من العبادات
(ويقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم) أي يقرءون بتجدد وكثرة قراءة بالألسنة والحروف التي لا تصل إلى القلب والحناجر جمع حنجرة وهي الحلقوم والبلعوم وهو طرف المريء مما يلي الفم وفي رواية "لا يجاوز تراقيهم ولا تعيه قلبهم"
(يمرقون من الدين) أي يخرجون من أعمالهم الدينية الظاهرية
(كما يخرج السهم من الرمية) بفتح الراء وكسر الميم وتشديد الياء فعيلة بمعنى مفعولة، أي الصيد المرمي. شبه مروقهم من الدين بالسهم الذي يصيب الصيد فيدخل فيه ويخرج منه ومن شدة سرعة خروجة لقوة الرامي لا يعلق به من جسد الصيد شيء
(ينظر في النصل فلا يرى شيئا) فاعل "ينظر" للرامي المعلوم من المقام والنصل بفتح النون وسكون الصاد حديدة السهم وسنه
(وينظر في القدح فلا يرى شيئا)"القدح" بكسر القاف وسكون الدال عود السهم قبل أن يراش ويتصل
(وينظر في الريش فلا يرى شيئا) الريش هو ما يلصق على السهم ليحمله في الهواء كما يحمل الطائر وهو يشبه الأجنحة التي توضع في مقدمة الصاروخ
(ويتمارى في الفوق) أي ويتشكك الرامي في وجود أثر من الصيد في "الفوق" وهو بضم الفاء الجزء المشقوق من رأس السهم حيث يركب في الوتر
-[فقه الحديث]-
ذهب بعض العلماء إلى أن الحديث يشير إلى الخوارج اعتمادا على رواية للبخاري في كتاب استتابه المرتدين في باب قتل الخوارج تربط الحديث بالحرورية والحق أنها إن ربطت بهم لا تمنع من وجود طوائف