وتمت محاكمة المختار فعلًا بمحكمةٍ قررت مسبقًا إعدامه، وفي عام ١٩٣١ م تم إعدام هذا الشيخ الذي جاوز الخامسة والسبعين من عمره، واستشهد عمر المختار رحمه اللَّه أمام أنظار شعبه، ولكنه كان قد زرع روح الجهاد في قلوب الليبيين قبل رحيله كما زرعها ابن باديس في قلوب الجزائريين قبل رحيله أيضًا، على الرغم من أن أيًا منهما لم يرَ استقلال بلاده الذي جاء نتيجة لجهاده، فرحمك اللَّه يا أسد الصحراء، يا شيخ المجاهدين، يا سيدي عمر المختار!
عمر. . . . اسمٌ ارتبط ذكراه في وجدان كل مسلم باسم ثاني أعظم رجل في أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، هذا الاسم يعشقه المسلمون عشقًا. . . . فهو الاسم الذي ألهم الشعراء وأنصف الفقراء!
إيه يا ابن الخطاب!. . . . . . . ها قد وصلنا إلى ذكرك أيها الفاروق!