لا يُستثنى منها إلا عديمو النخوة والمروؤة، وهذه السطور أقصد من خلالها في الدرجة الأولى إيقاظ من كان نائمًا! وليسأل كل واحدٍ منّا نفسه: ماذا ستفعل لو أن أحدًا جاء وسبّ أمّك أمامك؟ ما الذي ستفعله إذا جاءك رجل لا تعرفه فيسبّ أمك ورفع صوته أمام كل الناس وقال لك إن أمّك ما هي إلا امرأة زانية؟ إذا كنت ستدعه وشأنه لتقول:"إن المسامح كريم" فمعنى هذا أنك تعاني فعلًا من نقصٍ في المروؤة إن لم يكن نقص الإنسانية! أما أنا فقد استعنت باللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وعزمت على الدفاع عن أمي "عائشة" بكل استماتة، فعائشة هي أمي كما هي أمك بدليل قول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ:{وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ}، أما إذا كنت تعتبر نفسك غير مؤمن، فأنت لست في حاجة حينها للدفاع عنها، فهي أم المؤمنين فقط الذين نسأل اللَّه أن نكون منهم. فلقد آن الأوان لأولئك الذين هبّوا لنصرة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يهبوا مرة أخرى لنصرة عرضه وشرفه، فأمنا عائشة -رضي اللَّه عنها- تتعرض في السنوات الأخيرة لحملة شيعية شرسة تطعن في شرفها، فلقد تحولت القنوات الشيعية ومجالس حسينياتهم إلى منابر تنال من عرض النبي العظيم محمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم- وهم الذين يزعمون حب النبي وأهل بيته! فإن لم تكن زوجة الرجل من أهل بيته فمن هم أهل بيت الرجل إذًا؟! أما نحن العرب فنعتبر نساءنا من أهالي بيوتنا، وأما إذا كان الفرس المجوس يعتبرون نساءهم خارج نطاق التغطية. . . . . فذاك أمرٌ آخر!
والآن لنستمع إلى ما يقوله علماء الشيعة عن أمك عائشة -رضي اللَّه عنها- في أمهات كتبهم:
(الخميني: الطهارة ج ٣ ص ٣٣٧): "عائشة والزبير وطلحة ومعاوية أخبث من الكلاب والخنازير".
(تفسير القمي لعلي إبراهيم القمي ج ٢ ص ٣٧٧): "وليقيمن الحد على عائشة فيما أتت بالطريق -يقصد الزنا- ولذا فقد ورد أن إمامنا المهدي المفدّى (صلوات اللَّه علي) عندما يظهر فإنه سيُخرج عائشة من قبرها ويُحْييها ليقيم عليها الحد، فالظاهر عندي أن عائشة كانت تعيش عقدة نفسية جنسية".