لصالح الهندوس، أعلن تأسيس "العصبة الإسلامية"، وفي عام ١٩٣٠ م دعا شاعر الهند الأعظم (محمد إقبال) إلى فكرة استقلال الجزء الإسلامي من شبه القارة الهندية، وفي سنة ١٩٣٣ م ظهرت للوجود كلمة "باكستان" كاسم لدولة إسلامية مستقلة، وهو اسم اقترحه طالب مسلم في جامعة "كمبردج" اسمه (تشودرى رحمت علي). وهى كلمة عجيبة في غاية البلاغة، فلكل حرف منها مغزاه وتعنى ككل "الأرض الطاهرة"! فحرف "الباء" يرمز إلى إقليم "البنجاب" وحرف "الألف" يأتى من "الأفغانية" والتى هى اسم قديم لإقليم الحدود، و"الكاف" منها يأتى من إقليم "كشمير" والذى لا يزال الجزء الكبير منه يرزخ تحت نير الإحتلال الهندي، وحرف "السين" يرمز إلى إقليم "السند" و"تان" من إقليم "بلوشستان". ويعنى الجزء الأول منها "باك" الطاهرة والجزء الثانى "ستان" الأرض. فتولى محمد على جناح (قائدي أعظم كما يسميه الهنود) مهمة قيادة كفاح المسلمين بتميزه القيادى وعزيمته الصلبة حتى وصل بها فى نهاية المطاف إلى الاستقلال عن البريطانيين والهنادكة، وبعد أشهر قليلة من إعلانه استقلال المسلمين، توفي القائد الأعظم محمد علي جناح من شدة التعب والإرهاق الذي بذله في سبيل تأسيس دولة الباكستان، التي أصبحت فيما بعد، أول دولة إسلامية تمتلك سلاح الردع النووي!
ومن الهند نفسها، هاجر خياط مسلم اسمه (حسين كاظم ديدات) إلى جنوب أفريقيا بحثًا عن لقمة العيش، مصطحبًا معه طفلًا صغيرًا سيُكتب اسمه حين يكبر بحروفٍ من نور في سجل الخلود الإسلامي!