الصحيح كما كان عليه الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- وصحابته الكرام. وعندما بلغ الشيخ الحادية والخمسين من عمره مات رحمه اللَّه دون أن يرى الاستقلال بعينيه، ولكن الجيل الذي رباه الإمام عبد الحميد بن باديس هو نفسه الجيل الذي أشعل ثورة الاستقلال، ليتقدم المجاهد تلو المجاهد لمقاومة الفرنسيين، وفي عام ١٩٦٢ م وبعد أكثر من مائة وثلاثين عامًا من الإستخراب الفرنسي، نالت الجزائر استقلالها، ومحق اللَّه كيد الصليبيين الذين مكثوا كل تلك الفترة لتنصير الجزائريين، فالجزائر اليوم تتجاوز فيها نسبة المسلمين ٩٩ %، فالحمد للَّه له الفضل والمنة.
فرحم اللَّه مجاهدي الجزائر الأبطال، وشهداء الجزائر الأبرار، ورحم اللَّه الإمام ابن باديس الذي أنشد قبل أن يسلم الروح للَّه:
الجميل في الأمر أن الإمام ابن باديس الذي يهتف للعرب لم يكن عربيًّا! فلأي شعب من الشعوب الإسلامية كان ينتمي؟ ومن يكون هؤلاء القوم الجبابرة الذين اعتنقوا الإسلام منذ فجر الفتوحات الإسلامية ليتحولوا إلى مجاهدين وعلماء عظام في أمة الإسلام؟