وبعدما مضتْ ثمانية أشهر على وفاة شيخنا فاجأتنا مجلَّةُ التَّضامن الإسلامي في عَدَديْ رجب وشعبان ١٣٩٤ هـ بمقالٍ لفضيلة الشَّيخ أحمد محمَّد جمال يردُّ به على كتاب دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب، وعلى كتاب العزِّ بن عبد السلام المسمَّى المفيد في مشكل القرآن.
فرأيتُ من واجبي وعملا بقول مَنْ يقول:"وعند اهْتِضاَمِ الشَّيخِ يُسْتَقْبحُ الصَّبْرُ" رأيتُ أنْ أرُدَّ على الشَّيخ أحمد جمال، فنشرتْ لي جريدة المدينة في عَدَدِها [٣١٨٥]، بتاريخ ٤ رمضان ١٣٩٤ هـ مقالًا بعنوان:(بين المرحوم الشَّيخ الشَّنقيطي والأستاذ أحمد جمال)، هذا نصُّهُ:
"بسم الله الرحمن الرحيم {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[الجاثية: ٢٩] صدق الله العظيم.
الحمدُ لله الذي عَلّم بالقلم، عَلَّم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله وسلم على نبيه الأميِّ القائل: "المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوبَيْ زُور"، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من اتَّبَعهم إلى يوم الدِّين، وبعدُ؛ فقد نَشَرَتْ مجلَّةُ التضامن الإسلامي في عَدَدَي رجب وشعبان مقالًا بعنوان: دفع توهُّم الاضطراب عن آي الكتاب للأستاذ أحمد محمَّد جمال.