للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليس من النَّسخ في شئ، ومن هنا تدرك أيُّها القارئ أن استدلال أحمد جمال بفرض التيمُّم بعد أَنْ لم يكن مفروضًا رفعٌ للبراءة الأصليَّة، وهي الحالة الأصلية قبل نزول الحكم، وهي ما يعبِّر عنه الفقهاء باستصحاب العدم الأصلي، بل هو عزيمةٌ فُرِضَتْ برفع البراءة الأصليَّة.

والذي يريد أَنْ يعرف ما هي البَراءة الأصلية، عليه مراجعة شرح مراقي السُّعود لشيخنا عليه رحمةُ الله.

وما مَثَّل به الأستاذ أحمد جمال للاستدلال به على عدم النَّسخ إنما هو رُخْصَةٌ، أعني صلاة المريض جالسًا، وهناك فرقٌ بين العزيمة والرُّخصة.

والتَّفصيل في هذا يفيد بجلاء الموقف في التأكُّد أن استنتاجات الأستاذ أحمد جمال ليست صائبة، ويبدو أنَّ الأستاذ الفاضل تورَّط في أمور لا قبل له بها، والله تعالى يقول: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: ٣٦]، والله نسأل أَنْ يهدينا جميعنا للصَّواب إنّه سميع مجيب" اهـ.

وردَّ الأستاذ أحمد جمال على ما نشرناه - فى جريدة المدينة تعقيبًا

<<  <   >  >>