غير أنَّه بعدما وَصَلَ الشَّيخُ البلادَ المقدَّسةَ، وحَصَلَتْ معرفةٌ بينه وبين المسؤولين بها، استدعاهُ -وليُّ العهدِ آنذاكَ- الملكُ سعود بن عبد العزيز -على الجميع رحمةُ اللَّه- لزيارته بالرياض، فاستصحب معه فردًا خادمًا يرافقه.
وكان أَنْ أنشدَ هذا الخادمُ بين يدي وَلِيِّ العهد قصيدةً فيها من البلاغة، والتزام ما لا يلزم ما يعجز عن مثله فحولُ الشُّعراءِ، وهي هذه:
صَرَفَ الفؤادُ عن المِلاحِ غَرامَهُ ... من بَعْدِ ما كانَ الغَرامُ مَرامَهُ