وسلم -، فذكره مرفوعًا وإسناده ضعيف بقية مدلس، ولم يصرح بالسماع وشيخه عيسى بن إبراهيم الهاشمي قال البخاري في «تاريخه»(٦/ ٤٠٧): منكر الحديث، والحديث ضعفه الحافظ في «الفتح»(٢/ ١٤٢)، و «التلخيص»(٣/ ٨١) ونقل العيني عن ابن حزم قوله (٤/ ٣٤٨) هذا خبر ساقط، وقال البخاري في «صحيحه»: باب اثنان فما فوقهما جماعة. وذكر حديث مالك بن الحويرث وفيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: «فإذا حضرت الصلاة فأذِّنا وأقيما ثم ليؤمكما أكبركما».
قلت: فهذا الحديث يغني عنه، وأن الجماعة تلزم الاثنين، وحديث الترجمة مفهوم عدد وهو ضعيف عندهم، وعارضه منطوق حديث مالك وغيره، والله أعلم (١).
(١) قريء على الشيخ - رحمه الله - يوم الأربعاء ١٢/ ٨/١٤١٣ هـ وقال: جيد والحديث حسن، لكن هل يستحوذ الشيطان على الاثنين محتمل لا؛ لأنهم دون الثلاثة، والثلاثة التساهل منهم يدل على تفريط .. اهـ بمعناه.