صاح المهندس كثيراً: احذروا سوف يتصدع البناء واستعمل مكبر الصوت الذي بالمسجد.
وقليل من سكان البيت من استجاب فنجا. والأعمار - بعد ذلك - بيد الله.
إن إحساس المهندس بالخطر خبرة ودراية ولغير المهندس فطرة وكمال.
وقد وصف الله بها السيد المسيح - عليه السلام - {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}(سورة آل عمران آية: ٥٢) .
وبناء الأسرة فوق كل بناء، وأهم من كل بناء، لأنه بناء مقدس.
فهل يمكن لولي الأمر أن يحس مستقبلها قبل أن يتصدع البناء؟
من هنا عبر القرآن بقوله تعالى {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} مجرد الخوف (سورة النساء آية: ٣٤) .
{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا}(سورة النساء آية: ٣٤) مجرد الخوف يستدعي الأخذ بأسباب العلاج
* * *
النشوز - عصيانها فيما أمر الله من طاعة الزوج، وما أوجبه عليها حق الزواج كما لو امتنعت من فراشه أو خرجت من دارة وترفعها عليه، وإظهار كراهيته، بما يهدد دوام الزوجية واستمرارها.